كانت فكرة هذه المدوّنة في رأسي منذ سنين. لكن الآن وانا في طريقي من بغداد الى جدّة شعرت برغبة شديدة بان أُنشئها بالفعل. وبدأت الآن اكتب من داخل الطائرة. 

احببت التدوين مؤخرًا، وبدأت بتدوين ما اريد ان اقرأه بيني وبين نفسي بعد سنين وابتسم. حتى أعرف كيف أنّ للعمر بقية وكيف أن دوام الحال من المُحال. 

لكن تلك التدوينات كانت بيني وبين نفسي. 

اما عن هذه المدوّنة، فما هو الهدف؟ 

المزيد من الكتابة. هذا الهدف الأكبر. الكتابة فعل جيّد. ويزيح الكثير ويضيف الكثير الآخر. 

الانتشار؟ 

لا اظن. نهائيًا. 

الانترنت اصبح مكانًا مزدحمًا، وليس هذا الوقت الامثل لافتتاح مدوّنة جديدة وأخذها بجديّة. 

هل سانشر رابط المدونة في حساباتي على مواقع التواصل؟ 

غالبًا لا. فهناك يتابعني الكثير. وهذه المدوّنة ستمثّل جانبًا هادئًا. 

قد يبقى عدد قرّاء هذه المدوّنة صفرًا. وقد يجدها البعض عن طريق الصدفة اثناء تصفح الانترنت. وقد أرسل انا الرابط بشكل مباشر لبعض الاصدقاء الذين احب مشاركتهم هذا الهدوء. 

كلّ ما اعرفه عن هذه المدوّنة. انها أمر رأى النور فوق صحراء الربع الخالي. وستبقى سرًا بيني وبين صديقين او ثلاثة. ومجموعة من الغرباء الذين سيعثرون عليها عن طويق الصدفة. قد يكونون عشرة أو ألف. وكتبت هذه السطور في تطبيق Pages على جهاز الآيپاد. وانوي بمجرد الهبوط في مطار الملك عبدالعزيز لأكمل رحلتي بطائرة أخرى صوب الرياض. أن أنشئها واضعها على النور في مدينة جدّة. وأن اكتب اوّل تدوينة فيها وانا في الرحلة بين مدينتي جدّة والرياض. حيث سيزداد الهدوء هناك. 

قد اكتب في هذه المدونة كلّ يوم، وقد اكتب كل شهر. وقد لا اكتب ابدًا. لنختر عدم التركيز على هذا الامر. 


Post datePost date February 24, 2025
Last editLast edit
CategoriesCategories
TagsTags

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *